السلس البولى، أو التسريب العرضي للبول، هو مشكلة شائعة بالنسبة للمرأة طوال مرحلة البلوغ وغالبا ما تؤثر تأثيرا سلبياً على عملهم، والهوايات والحياة الاجتماعية
على الرغم من أن هناك أنواع مختلفة من السلس البولى، سوف نركز هنا على السلس البولى الإجهادى. هذا النوع شائع جداً و فيه يحدث تسرب قسرى لقطرات بول من المثانة من خلال الضحك والسعال والعطس، و ممارسة الرياضة و حمل اشياء ثقيلة، وأحيانا مجرد الوقوف !.
السلس البولى الإجهادى يمكن أن يحدث نتيجة لأسباب عديدة:
- ضعف في العضلات التي تدعم المثانة و / أو تعمل على التحكم فى خروج البول.
- العضلات غالبا ما تفقد القوة نتيجة للولادة. السلس البولى الإجهادى يمكن أن يبدئ بعد الولادة مباشرة أو بعد عدة سنوات. يمكن أن تتفاقم هذه المشكلة الصحية بسبب التهابات المسالك البولية، والسعال المزمن أو العطس، والسمنة، والسكري، وتناول كميات زائدة من الكافيين، تناول الكحوليات، وبعض الأدوية، والرياضة مثل التنس أو الجري.
- ضعف عضلات أسفل الحوض يزداد بشكل متناسب مع عدد الولادات المهبلية للمرأة و أى ولادة بمساعدة الجفت.
- التقدم فى العمر لدى النساء عموما يضعف العضلات و يساعد على ذلك توقف إنتاج هرمون الاستروجين مع انقطاع الطمث.
- السمنة تزيد من الضغط على المثانة.
- العامل الوراثى قد يلعب دوراً سلبياً كذلك. حتى النساء اللواتي لم يكن لديهن أطفال يمكن لهم الشكوى من السلس البولى الإجهادى بسبب الضعف الوراثى للأنسجة.
تحدثى مع طبيب المسالك البولية الخاص بك
عادة ما يمثل السلس البولى معضلة يصعب مناقشتها لأن الكثير من النساء يشعرون بالحرج من ذلك، إعتقاداً منهم أنه مجرد جزء “طبيعي” من أعراض تقدم العمر، أو الإعتقاد أنه شيء لابد لهم من التعايش معه. رجاءاً ضعى تلك المعتقدات جانباً والتحدث الى طبيب المسالك البولية الخاص بك. نطمنك لوجود العديد من خيارات العلاج المتطورة و المتاحة الآن، والتي يمكن لها المساعدة على تحسين جودة حياتك و زيادة النشاط الاجتماعي الخاص بك، و تؤهلك للعودة لممارسة الأنشطة الرياضية المحببة لديك دون خوف أو قلق، و أخيراً و ليس أخراً، الإستمتاع بالعلاقة الزوجية الحميمية من جديد.
من أجل التشخيص الدقيق لسبب السلس البولى للمرأة، سيقوم أطباؤنا بإجراء بعض الفحوص التشخيصية. عادة ما تكون هذه الفحوص بسيطة هذه مثل تحليل البول أو مزرعة البول، و قد يتم اللجوء لبعض الفحوص التشخيصية المتقدمة مثل إختبارات ديناميكية البول. هذا الاختبار يتم إجرائه بالعيادة الخارجية و يمكن تكرارة مرات عديدة، و كذلك تتوافر النتائج خلال نفس الزيارة. مع الوصول للتشخيص الدقيق للشكوى الطبية، يمكن لنا مناقشة خيارات العلاج المناسبة معك و التعاون معك و تقديم المشورة الطبية السديدة لوضع أسلوب العلاج الأمثل لك.
علاج السلس البولى الإجهادى
التغيرات السلوكية: و التي يمكن أن تساعد على التخفيف من حدة أعراض السلس البولى الإجهادى تشمل الإقلاع عن التدخين، وفقدان الوزن الزائد، والحد من الكافيين، التبول المنتظم و عدم إمساك البول، و طبياً نوفر لك بالعيادة العلاج اللازم لتقوية عضلات أسفل الحوض مما يساعد على التحكم أكثر فى خروج البول.
الأدوية: هي أيضا فعالة في علاج السلس البولى الإجهادى. و لكن، مثل أي دواء، إحتمال حدوث أثار جانبية وارد بسبب الأدوية و ذلك لابد من مناقشته مع طبيبك قبل البدء بالعلاج. بالنسبة لبعض النساء، قد يمثل جهاز البسارى (Pessary) حلاً نافعاً و هو جهاز قابل للإزالة يتم وضعه بالمهبل للمساعدة في دعم المثانة. للمزيد من التفاصيل يسعدنا تواصلك معنا لتحصلى على كافة المعلومات و النصائح اللازمة.
الجراحة: هي أيضا خيار فعال للتخلص من السلس البولى الإجهادى. نحن خبراء في هذا الإجراء و الذى يتم بالعيادة الخارجية و يتم من خلاله وضع حبال شبكة جراحيا لدعم مجرى البول في الموضع الصحيح. و يمكن لك العودة الى راحة منزلك خلال ساعات معدودة.
لا يهم كم من الوقت كنت تعانين من السلس البولى أو كم عمرك، هناك على الأقل فرصة 80٪ للشفاء التام من تلك الأعراض المزعجة أو على الأقل الحصول على تحسن ملموس.