حان وقت نزع التاج عن العقاقير المحفزة و علاج أسباب الضعف و ليس فقط الأعراض!
مجرد التفكير في ذلك يمكن أن يدفع أشجع الرجال إلى القلق! ضعف الإنتصاب (العجز الجنسى) هو مشكلة صحية عالمية شائعة تؤثر على جودة حياة الرجال من جميع الأعمار. في الماضي، كان يعتبر هذا الملف من المحرمات للمناقشة العامة، لكنه اكتسب الآن الإعتراف الإجتماعي والطبي كمشكلة تؤثر على ملايين الرجال في جميع أنحاء العالم.
يحدث ضعف الإنتصاب عندما يجد الإنسان مراراً و تكراراً صعوبة في الحصول على الإنتصاب المرضي أو الحفاظ عليه من أجل ممارسة حميمية مرضية. وبمرور الوقت، يصبح حتى الإنتصاب الغير مرضي متباعداً و نادراً. مع عدم الرضا المتكرر عن الممارسة الحميمية، يميل العديد من الرجال إلى تجاهل المحاولة، خوفًا من الإحراج وأسوأ من ذلك؛ الإحساس بالعجز. وهذا يترك الرجال ذوي حياة حميمية ضعيفة مع الإحساس باليأس، وإنخفاض الرضا عن الذات، وانعدام الثقة بالنفس، وقد ينتهي بهم الأمر في النهاية إلى مشكلات تتعلق بالزواج.
على الرغم من أن الضعف يمثل مصدر رعب حقيقي للرجال، فقد وصل إلى أرقام مقلقة للغاية (1 من أصل 10 رجال على مستوى العالم كما تدعي بعض الدراسات) ويستنزف الرجال عاطفياً ونفسياً، وعندما يتجه الرجال لطلب المساعدة الطبية المتخصصة، غالباً ما يتم وصف الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم مثل Phosphodiesterase Inhibitors (مثل Sildinafil و Vardenafil و Tadalafil) و التي تعالج الأعراض فقط ولا تستطيع أن تمثل الحميمية الطبيعية. يبقى تدهور تدفق الدم داخل العضو التناسلى (السبب الجذري للمشكلة) كما هو بدون علاج جذرى مع تلك الأدوية والتي تأتي أيضًا مع قائمة كبيرة من الآثار الجانبية التي قد تقلل من ملاءمتها لبعض الرجال. بالإضافة إلى ذلك، قد تبدأ هذه الأدوية فى فقدان فعاليتها مع الوقت عند إستخدامها بشكل مستمر.
على هذا النحو، كان العلماء يثيرون الغبار في جميع أنحاء العالم في سعيهم الحثيث للبحث عن علاجات تجددية وأكثر تقدمًا، خاصةً الحل الذي يمكن أن يعالج جذور المرض الكامنة في الضعف لدى الرجال.
و هاهى تؤتى ثمارها جيدا! العلاج بالخلايا الجذعية لضعف الانتصاب يولد موجة كبيرة من الإثارة بين العلماء و المتخصصين في جميع أنحاء العالم في الوقت الحاضر، مع المزيد والمزيد من نتائج الأبحاث التي تظهر أن الرجال يبلغون عن إستعادة وظيفة الإنتصاب وكذلك بعد تلقيهم العلاج بالخلايا الجذعية، وهذا من خلال المساعدة على تجديد أنسجة العضو التناسلى وتحسن تدفق الدم، وهو السبب الجذري لضعف الإنتصاب.
يقدم العلاج بالخلايا الجذعية حلاً جذريًا للرجال الذين يعانون من مشاكل في الإنتصاب بسبب أسباب مختلفة منها تلف أنسجة العضو التناسلى ومرض السكري وغير ذلك. يدافع الخبراء عن كفاءة الخلايا الجذعية (حيث انه بإمكانهم التكاثر) في تجديد خلايا الجسم وإصلاحها بشكل طبيعي، وإستبدال الخلايا التالفة، وإستعادة الأنسجة التي تضررت.
ينطوي هذا العلاج على حقن الخلايا الجذعية الخاصة بالمرضى وعوامل النمو التي لديها القدرة على تجديد الأعصاب والأوعية الدموية والأنسجة لإستعادة وظيفة الانتصاب إلى العضو التناسلي.
يستغرق الإجراء، الذي يتم إجرائه بالعيادات الخارجية، ساعات قليلة فقط. يتم حصاد الخلايا الجذعية من الأنسجة الدهنية في منطقة البطن بواسطة شفط الدهون. بعد عملية تنقية من خلال جهاز الفصل المركزي، يتم جمع الخلايا المركزة ثم حقنها في العضو التناسلي الذكري باستخدام إبرة دقيقة و صغيرة للغاية. يتم الإجراء بالكامل تحت التخدير الموضعي والتخدير الخفيف. و عادة ما يبلغ الرجال فقط عن القليل من الإحساس بعدم الراحة بعد الإجراء، والتورم الطفيف والإحمرار أو الكدمات المؤقتة التي تستغرق بضعة أيام فقط حتى تتلاشى تماماً.
الرجال الذين يخضعون للعلاج بالخلايا الجذعية لعلاج ضعف الإنتصاب عادة ما يلاحظون تحسنًا تلقائيًّا في وظيفة الإنتصاب في غضون 4 إلى 6 أسابيع، مع استمرار التحسن في التزايد لمدة 6 – 12 شهرًا بعد الإجراء.
يأتي هذا العلاج بأقل قدر من التدخل الجراحي مع فوائد وفيرة و أبرزها: تجديد الأنسجة باللقضيب والأوعية الدموية (السبب الجذري لضعف الإنتصاب)، الانتصاب أقوى وأكثر إستدامة و طبيعى، العلاج خالي من الأدوية و العقاقير الطبية، إستخدام موارد الجسم ذاته لإصلاح الأنسجة التالفة وإستعادة القدرة على الحصول على الإنتصاب التلقائي والمرضى.
إذا كنت من بين أولئك الذين يعانون في صمت، فقد حان الوقت لفعل شيئًا حيال ذلك. العلاج بالخلايا الجذعية فعال للغاية، أقل تدخلاً وآمنًا لعلاج ضعف الإنتصاب. إستشر خبرائك المختصين في مجال صحة الرجال إذا كانت المشكلة مصدر إزعاج، فبإمكانهم بالتأكيد أن يقدموا لك أفضل الخيارات العلاجية.
دكتور/ أنيس حداد
طبيب المسالك البولية و أمراض الذكورة
خبير صحة الرجال
No Comments