هل تشعر بالتوتر والإرهاق المزمن؟ قد يكون الأمر أكثر من مجرد ضغوط العمل، فقد تكون تعاني من إنخفاض مستويات هرمون التستوستيرون بالجسم

إنه شهر صحة الرجال ولدينا موضوع مثير للحوار:

هل تشعر بالتوتر والإرهاق المزمن؟ قد يكون الأمر أكثر من مجرد ضغوط العمل، فقد تكون تعاني من إنخفاض مستويات هرمون التستوستيرون بالجسم

 

 

في عالم اليوم، أصبح معظم الرجال أكثر إنشغالًا من أي وقت مضى، ولديهم كل العذر في ذلك. تعتبر ضغوط الحياة اليومية من العوامل الرئيسية التي تساهم في إجهادهم جسديًا وذهنياً خلال ساعات الإستيقاظ، بينما تؤثر أيضًا على جودة نومهم ليلاً.

 

قد نعاني من التعب المستمر، ونقص الطاقة، وصعوبة النوم، وفقدان الدافع، وزيادة وزن الجسم، وتقلب المزاج، والاكتئاب، وقد يشكو البعض منا أيضًا من صعوبة التركيز والاحساس بضبابية التفكير. وللأسف، غالبًا ما يلقي العديد من الرجال بهذه الأعراض جانباً، متهربين من أنفسهم من خلال إعتبار تلك الأعراض نتيجة ثانوية للضغوط المرتبطة بالإلتزامات الوظيفية، أو المتاعب الأسرية، أو ببساطة ربطها بتقدم العمر. ولكن ماذا لو كانت ضغوط الحياة مجرد عامل ثانوي في معركتك اليومية ضد هذه الأعراض؟ يعد إنخفاض مستويات هرمون التستوستيرون بالجسم خطرًا واضحًا وقائمًا يهدد كل رجل، ويمكن أن يؤدي إلى كل الأعراض المذكورة أعلاه. بإمكان تلك المشكلة الصحية أن تستنزف الطاقة من جسمك، وتجعل من الصعب القدرة على التركيز، وقد تؤدي إلى أسوأ كابوس لمعظم الرجال: إنخفاض الدافع الجنسي وضعف جودة الإنتصاب.

 

مع إنخفاض هرمون التستوستيرون بالجسم، يفقد العديد من الرجال ببساطة شهيتهم للنشاط الحميمي. ليس الأمر أنهم لا يرغبون في ذلك، بل إنهم في الواقع غالبًا ما يشعرون بالحيرة لأنهم لا يعرفون ما الذي يحدث لهم ولا يمكنهم معرفة سبب فقدان إهتمامهم بالعلاقة الحميمية بعد الآن. والحقيقة هي أن الرجال يعتمدون على الدافع الجنسي ليكونوا قادرين علي الإستمتاع بحياتهم الحميمية. بدون مستويات طبيعية من هرمون التستوستيرون، يكون الدافع الجنسي المنخفض عند الرجال أمرًا شائعًا، وهذا قد يجعل من الصعب الحصول على الإنتصاب الكافي لممارسة نشاط حميمي مرضي.

 

الجميع يريد أن يعتقد أنهم أقوى الرجال. وإذا كنت لا تزال صغيرًا في السن، فقد تعتقد أن هذه المشكلة الصحية لا تعنيك، ولكن حتى الرجال في العشرينات من العمر قد يتأثرون بإنخفاض مستويات هرمون التستوستيرون. يعتبر الإنخفاض التدريجي في هرمون التستوستيرون أمرًا شائعاً مع تقدم العمر، ولكن العمر ليس دائمًا العامل المحدد لنقص هرمون التستوستيرون. وبغض النظر عن العمر، هناك عدة عوامل يمكن أن تزيد من خطر إصابتك بنقص هرمون التستوستيرون. وتشمل هذه العوامل، على سبيل المثال لا الحصر، المشاكل الوراثية والسمنة وإرتفاع ضغط الدم والسكري من النوع الثاني وتعاطي المنشطات وبعض الأدوية الموصوفة.

 

ولكن الأخبار السارة هي انه ليس عليك تقبل هذه الوضع على أنه أمر لا مفر منه. إذا كنت تعاني من إنخفاض مستويات هرمون التستوستيرون، فإن العلاج الآمن والفعال والمتمثل في العلاج الهرموني التعويضي للتستوستيرون (TRT) الذي يتم تحت رعاية طبية متخصصة يمكن أن يعيد إليك الشعور بالحيوية والنشاط كل يوم، مع الدافع الجنسي المناسب. من خلال علاج أعراض إنخفاض هرمون التستوستيرون، يشعر الرجال بمزيد من النشاط، ويتمتعون بنوم أكثر جودة، ويسعدون بإحساس متجدد بالذات. إنهم يلاحظون سهولة التركيز وزيادة القدرة على التذكر، مع تحسن الحالة المزاجية.

وعندما يتعلق الأمر بالدافع الجنسي والقدرة على الانتصاب، سيجد الكثير من الرجال أن العلاج الهرموني التعويضي للتستوستيرون (TRT) وحده سيوفر لهم دافعًا جنسيًا متزايدًا وإنتصابًا مناسبًا لحياة حميمية مرضية، مما يلغي الحاجة إلى مثبطات PDE5 مثل الأقراص الزرقاء وبدائلها التي تشغل أرفف الصيدليات.

إذا كنت تعاني من إنخفاض مزمن في الدافع الجنسي أو حياة حميمية غير مرضية، فمن المحتمل ان جسمك يطلق إشارة إنذار تتعلق بمستويات هرمون التستوستيرون. إن معرفة ما إذا كنت تعاني من إنخفاض في هرمون التستوستيرون أمر سهل ويتمثل في إجراء فحص دم لقياس نسبة الهرمون بالجسم.

 

في مجتمعاتنا، غالبًا ما يتم إخبار الرجال الذين يشعرون دائمًا بالتعب أو الإرهاق أنها مجرد حقيقة من حقائق الحياة، وعادة ما يتم تجاهل الإنخفاض في حيوية الرجل باعتباره جزءًا لا مفر منه من علامات التقدم بالعمر. ولكن في بعض الحالات يكون السبب هو إنخفاض مستويات هرمون التستوستيرون بالجسم، وهناك علاجات فعالة متاحة. إن رجولتك وحيويتك هما المحركان الرئيسيان لحياة أفضل. تحدث إلى خبير صحة الرجال الموثوق به والذي يمكنه تقييم شكواك بحثًا عن الحالات الأخرى التي قد تسبب أعراضك، والكشف عن السبب الجذري لانخفاض هرمون التستوستيرون لديك. ومن خلال نهج علاجي مصمم خصيصًا لإحتياجات جسمك الفريدة، بإمكانه وصف العلاج الهرموني التعويضي للتستوستيرون إذا كان ذلك مناسبًا لك.

 

دكتور/ أنيس حداد

جراح المسالك البولية والذكورة

خبير صحة الرجال