يمكن لها أن تكون صغيرة الحجم، نعم، ولكن يمكن أن تكون مزعجة أيضا ومؤلمة. حصوات الكلى هو الموضوع `الساخن` الذى نناقشه هنا، وأي شخص عانى من حصى الكلى يعرف جيداً جداً كم العذاب الذى يمكن أن تسببه!
واحدة من وظائف الكلى الرئيسية هي تصفية الدم و التخلص من النفايات، والسموم، والسوائل الزائدة والمعادن من خلال البول. المشكلة بالنسبة لبعض الناس هي أنه عندما يصبح البول مركز جداً فإن هذه المعادن قد لا تبقى مذابة، وبدلا من ذلك، بلورات تبدأ في التكون و الإلتصاق ببعضها البعض داخل الكلى و مع الوقت تتكون الحصوات .
هناك عوامل معروفة تزيد من خطر الإصابة بحصى الكلى، وهي: قلة شرب الماء الدائم و الجفاف، التاريخ العائلي، و العوامل الجينية، والنظام الغذائي و بعض المشاكل الطبية المعينة. وجود واحد أو أكثر من أفراد الأسرة مع تاريخ من حصى الكلى يزيد من خطر هذه الحالة. وعلاوة على ذلك، الرجال أكثر عرضة للمعاناة من حصى الكلى من النساء.
العديد من حصى الكلى غير مؤلم حتى يتحركون من الكلى الى اسفل من خلال الحالب، وإلى المثانة. اعتماداً على حجمها، حركة الحصوة من خلال الحالب يمكن أن تسبب ألم شديد مع ظهور مفاجئ للأعراض. الأشخاص الذين يعانون من حصى الكلى غالبا ما يصفون الألم بالحاد و الشديد. أسفل الظهر والبطن، والأجناب هي مواقع نموذجية للإحساس بالألم و التقلصات. قد يكون هناك دم في البول أيضا.
وفيما يلي بعض النصائح الحيوية التي يمكن اتباعها للحد من خطر وجود حصى الكلى:
• شرب الماء بكثرة: أفضل طريقة لتجنب حصى الكلى هو منع السبب الأكثر شيوعا، الا و هو الجفاف. عن طريق شرب ما 8-10 أكواب من الماء يوميا، سوف يخفف بشكل كبير البول الخاص بك، مما يجعله أقل تركيزا و اقل إحتمالية لترسب الأملاح.
• تناول كميات أقل من الصوديوم: اتباع نظام غذائي عالي الملح يزيد من خطر وجود حصى الكلى الكونة رئيسياً من الكالسيوم. الكثير من الملح في البول يمنع الكالسيوم من إعادة امتصاصه من البول مرة أخرى إلى الدم. وهذا يسبب ارتفاع الكالسيوم بالبول، و الذى قد يؤدي إلى تكون حصى الكلى.
• الحذر من الأطعمة الغنية بالأوكسالات: بعض حصى الكلى مصنوعة من الاوكسالات، و هو مكون طبيعي في بعض الأطعمة. و لكنه – فى بعض الناس – قد يرتبط مع الكالسيوم في البول لتشكيل حصى الكلى. يمكن أن يساعد الحد من الأطعمة الغنية بالأوكسالات (مثل السبانخ والشوكولاتة والمكسرات وزبد الجوز والبطاطا المقلية والبطاطا الحلوة) على منع تكون الحصى من ذلك النوع.
• السيطرة على كمية البروتين الحيواني بالطعام: الكثير من شرائح اللحم والدجاج والبيض والمأكولات البحرية قد يسبب البول الخاص بك ليكون أكثر حمضية، وهذا قد يسهل تكون كل من الحصوات المصنعة من حمض اليوريك أو أوكسالات الكالسيوم عند بعض الناس. إذا كنت عرضة لحصوات الكلى، فإن الحد من تناول اللحوم اليومية لكمية صغيرة قد يكون مساعداً لتقليل خطر الإصابة بحصى الكلى. هذا هو أيضا جزء صحي القلب.
• زيادة تناولك من `مقاتلي الحصى`: لقد أظهرت الدراسات العلمية أن حمض الستريك والمغنيسيوم يلعبون دوراً هاماً فى محاربة تكون حصى الكلى من الكالسيوم. عصير الليمون الغير محلى و كذلك عصير البرتقال هي مصادر جيدة.
ملاحظة أخيرة
الإصابة بحصوات الكلى تميل إلى التكرار. إذا كان الشخص قد عانى من حصى الكلى فى السابق، ولا يفعل شيئا للحد من خطر تكراره، لديه حوالي 60 إلى 70٪ فرصة لتكون حصوات جديدة بالكلى. إذا كان لديك تاريخ سابق للإصابة بحصى الكلى من قبل أو تشعر بالقلق إزاء احتمال الاصابة بحصى الكلى، نحن ننصحك بالتحدث الى طبيب المسالك البولية الموثوق به.
مع خالص تمنياتى بدوام الصحة و العافية،
د/ أنيس حداد
خبير المسالك البولية و صحة الرجال
No Comments